وأفادت وكالة مهر للأنباء، انها حققت مجموعة من النخب الإيرانية في جامعة شريف للتكنولوجيا إنجازًا جديدًا بدعم من مقر حمزة سيد الشهداء (ع) التابع للقوات البرية لحرس الثورة الإسلامية.
وتمكنت هذه النخب من حل مشكلة الوقود للأشخاص المتواجدين في القواعد الحدودية لحرس الثورة في المناطق الحدودية في المرتفعات الشمالية الغربية لإيران، وذلك عن طريق تحويل غاز خطوط الأنابيب إلى غاز طبيعي مسال.
تم تنفيذ مشروع إنتاج الغاز المسال بهدف توفير الغاز اللازم للقواعد الحدودية للقوات البرية لحرس الثورة الموجودة في المرتفعات الشمالية الغربية للبلاد، كما حظي هذا المشروع بدعم من نائب رئيس الجمهورية في شؤون العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة.
ويكتسب تصميم وتنفيذ مشروع الغاز الطبيعي المسال أهمية كبيرة، لأنه من الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل، إنشاء خطوط أنابيب لتزويد الغاز إلى المراكز التي تقع في أعلى النقاط الحدودية في شمال غرب البلاد. ومن ناحية أخرى فإن استخدام الديزل والكيروسين في هذه القواعد يواجه العديد من التحديات، منها تجميد الوقود في درجات حرارة منخفضة ومشاكل في التنفس بسبب استنشاق السخام في الأماكن المغلقة.
فيدئو من وكالة فارس للأنباء
ويمكن القول أن إنتاج الغاز الطبيعي المسال فكرة مبتكرة وآمنة لإمدادات الغاز إلى الأماكن النائية والتي يصعب الوصول إليها. وإذا وصل الغاز الطبيعي إلى درجة حرارة تقريبية -160 درجة مئوية، فإنه يسيل وينتج الغاز الطبيعي المسال، وينخفض حجمه أكثر من 600 مرة. يتم استخدام هذا الناقل للطاقة القيم على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم نظرًا لسهولة استخدامه وقيمته الحرارية العالية وفعاليته من حيث التكلفة وتلوثه المنخفض جدًا مقارنة بأنواع الوقود الأحفوري الأخرى. ولهذه الأسباب، أصبح استخدام الغاز الطبيعي في محفظة الطاقة العالمية اتجاهاً متنامياً.
يتطلب إنتاج الغاز الطبيعي المسال استخدام تقنيات شديدة البرودة، تُعرف باسم التبريد الشديد. ومن وجهة نظر العديد من الخبراء في البلاد فإن تحقيق هذه التكنولوجيا كان حلما بعيد المنال وما كانوا يتصورون امكانية لتحقيقه إلا من خلال التعاون مع الشركات الأجنبية.
وفي العام الإيراني الماضي، تم تشغيل أول مصنع لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في إيران وبفضل جهود عدد من النخب والخبراء في جامعة شريف للتكنولوجيا، بحضور النائب الأول لرئيس الجمهورية.
بدأ الحاضرون في هذا المشروع بعملية بناء مجمع إنتاج الغاز الطبيعي المسال في مقر حمزة سيد الشهداء (ع) التابع للقوة البرية لحرس الثورة، وذلك لنقل الوقود الذي تحتاجه القواعد الحدودية في مرتفعات شمال غرب البلاد الباردة في أقصر وقت ممكن.
بعد افتتاح هذا المجمع، تم طرح تطوير تكنولوجيا إنتاج واستخدام الغاز الطبيعي المسال في البلاد على جدول الأعمال، وبعد إجراء الدراسات الفنية والمتخصصة وبدعم من القوات البرية لحرس الثورة، قد تم إدراج مشروعه إلى جدول أعمال المسؤولين المعنيين.
/انتهى،
تعليقك